الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
أثمت قلبك، ومنه قوله تعالى: {ومن يكتمها فإنه أثم قلبه} (1) في قراءة.ألمت بطنك.رشدت أمرك.غبنت رأيك.وثقت رأيك.وجعت بطنك.وفقت أمرك.اختان نفسه (2)، عده ابن تيمية (ت: 728هـ) من هذا الباب، وجعل منه قوله تعالى: {علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم} (3).واشتهر نحو: سفه نفسه حتى صار مرجعا في تفسير ما يماثله، يقول الفراء في قوله تعالى: {ومن يكتمها فإنه آثم قلبه}: "أجاز قوم (قلبه) بالنصب، فإن يكن حقا فهو من جهة قولك سفهت رأيك" (4).فحق أن نصطلح على هذا الضرب من القول بباب سفه نفسه، لننظر كيف خرجه النحويون؟تخريج النحويين باب سفه نفسه:وجد الكوفيون في هذه المقولات ما يقوي مذهبهم في مجيء المميز معرفة، وزادوا للاستدلال على ذلك بمجيئه معرفا بأل، نحو قول الشاعر (5):
وقول الأخر (6):- - - - - - - - - -(1) البقرة: 283. وهي قراءة شاذة نسبها ابن عطية وأبو حيان إلى ابن أبي عبلة، ونقل الفراء تجويزها عن قوم لم يعينهم، ونقل النحاس تجويزها عن أبي حاتم وخطأه فيها. ينظر: معاني القرآن للفراء: 1 /188، وإعراب القرآن: 1 /350، والمحرر الوجيز: 2 /380، وإعراب القراءات الشواذ: 1 /294، والبحر المحيط: 2 /746.(2) ينظر: مجموع الفتاوى: 14 /441- 443.(3) البقرة: 187.(4) معاني القرآن: 1 /188.(5) البيت لراشد بن شهاب اليشكري في المفضليات: 310، وشرح اختيارات المفضل: 3 /1325، وشرح التصريح: 1 /151، 394، والدرر: 1 /249، وبلا نسبة في: شرح عمدة الحافظ: 1 /153، 479، وارتشاف الضرب: 1 /517، والجنى الداني: 198، وجواهر الأدب: 319، وتخليص الشواهد: 168، وشرح ابن عقيل: 1 /186.(6) البيت بلا نسبة في شرح عمدة الحافظ: 1 /479، والمساعد: 2 /65، وهمع الهوامع: 2 /269، والدرر: 4 /38. النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 238- مجلد رقم: 1
|